اسيرة الليل
Description:
الله غايتنا والرسول عليه الصلاة والسلام قدوتنا والإسلام ديننا والقرآن دستورنا والجهاد في سبيل الله أسمى أمانينا ...........
فلسطين أنت امي ووطني وحبي الأزلي .... فلسطين ستبقبن محفورة بقلبي ووشماَ على جسدي وأملا يُرافقني .............
لحمي سمك البحر .... دمي ماؤه المالح .... صراعي مع القرش صراعي مع الحياة ... اذا نادوا يا بحر؟ قلت : انا البحر فيه وُلدت وفيه أرغب ان اموت ....................
Profile
landoosh8636 yo
ramallah
Other
ramallah
Other
مغارة شقبا ( كهف شقبا ) من المعالم التاريخية التي تعود الى المرحلة الثانية من العصر الحجري الشاهد على عظمة حضارة النطوفيين ، التي كانت اولى الحضارات عبر التاريخ . بالمناسبة تقع قرية شقبا وهي قرية فلسطينية شمال غرب رام الله ، وتشتهر بالزراعة اما عدد سكانها فيبلغ حوالي 5000 نسمة المقيمين وحوالي 4000 المهاجرين الى المناطق الفلسطينية الأخرى وخارج فلسطين .
تحتوي المغارة على العديد من الغرف والبارز منها ثلاث غرف كانت تستعمل لأغراض الشعب الناطوفي وتحتوي هذه الغرف علر رفوف حجرية ربما كانت تستعمل لوضع الأشياء عليها كما تحتوي على مدخنة تعرف باسم الروزنة . لقد تم التعرف خلال التنقيبات الاثرية التي جرت في فلسطين منذ نهايات القرن التاسع عشر على مخلفات انسانية تعود بتاريخها الى اقدم العصور الحجرية . في وادي الناطوف القريب من قرية شقبا غربي رام الله ، عثر المنقبون عثر المنقبون على مخلفات يعود بعضها للمرحلة الثانية من العصر الحجري القديم وأحدثها يعود الى العصر الحجري الأوسط أو الحضارة الناطوفية نسبة الى هذا الوادي .
اكتشفت الحضارة الناطوفية لأول مرة عام 1928 م على يد المنقبة الأثرية دوروثي غارود في كهف شقبا ، اذ تعتبر الخطوة الأولى للانسان على طريق بناء أول المجمعات الزراعية في التاريخ . استمر الععصر الوسيط نحو ستة آلاف عام ، وسكن فيه الناس في الكهوف والمغاور وتمكنوا خلاله من زيادة عدد ادواتهم الحجرية وتصغير حجمها وتحسين صنعها . وتعتبر الحضارة الناطوفية الحضارة الأولى على طريق تقدم الانسان وارتقائه ، فمن خلالها وصلت التحولات الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين قمتها ، فبعد ان بلغ النطوفيون درجة عالية من التقدم وضع الأساس المادي والفكري المباشر للانعطاف الجذري والأهم في تاريخ البشرية . الا ان اهم ما امتازت به هذه الحضارة هو انتقالها بالانسان من الصيد وجمع الطعام الى مرحلة الزراعة وتدجين الحيوان وبذلك تحول من الاقتصاد الاستهلاكي الى الاقتصاد الانتاجي ، وكان القمح والشعير أول ما زرع الانسان . تتمثل حضارة سكان فلسطين في هذا العصر بالأدوات الحجرية المصقولة وبالصحون الحجرية والهواوين والمناجل الصوانية المثبتة على قبضة خشبية ، والتي يظن انها كانت تستعمل لحصاد القمح حيث عثر المنقبون على الكثير من هذه الأدوات في مغارة شقبا . ويستدل من هذه الأدوات على ان سكان فلسطين هم أول مكن مارس الزراعة في العالم . اذ عهد الناس في هذا العصر بالمهنة الجديدة الى نسائهم وأولادهم بينما انصرف الرجال الى مهنة الصيد والرعي والغزو . زرع السكان القمح والشعير والدخن وهو نوع من الذرة ثم زرعوا العنب والتين والزيتون وانواعاً من الخضروات . ويؤكد علماء التاريخ ان تميز النطوفيين عن غيرهم يكمن في سرعتهم في انتاج غذائهم ، ثم في الانتقال الى حالة الاستقرار وتأسيس مستوطنات دائمة في مرحلة مبكرة من الحضارة الانسانية وأصبح من المؤكد الآن ان الجماعات البشرية النطوفية تميزت منذ البداية بحركة نزوح من المغاور والكهوف الى المواقع المكشوفة في ارجاء الشرق الأدنى جميعها , وحدث ذلك بالتدريج اذ بدؤوا بناء منازل بسيطة يسهل بناؤها كما يسهل هدمها على المصاطب القريبة من الكهوف وكانت على العموم مستديرة الشكل , اسفلها محفور في الأرض وجدرانها وسقفها من جذوع الأشجار المغطاة بالأغصان والجلود .
لندا شلش
تحتوي المغارة على العديد من الغرف والبارز منها ثلاث غرف كانت تستعمل لأغراض الشعب الناطوفي وتحتوي هذه الغرف علر رفوف حجرية ربما كانت تستعمل لوضع الأشياء عليها كما تحتوي على مدخنة تعرف باسم الروزنة . لقد تم التعرف خلال التنقيبات الاثرية التي جرت في فلسطين منذ نهايات القرن التاسع عشر على مخلفات انسانية تعود بتاريخها الى اقدم العصور الحجرية . في وادي الناطوف القريب من قرية شقبا غربي رام الله ، عثر المنقبون عثر المنقبون على مخلفات يعود بعضها للمرحلة الثانية من العصر الحجري القديم وأحدثها يعود الى العصر الحجري الأوسط أو الحضارة الناطوفية نسبة الى هذا الوادي .
اكتشفت الحضارة الناطوفية لأول مرة عام 1928 م على يد المنقبة الأثرية دوروثي غارود في كهف شقبا ، اذ تعتبر الخطوة الأولى للانسان على طريق بناء أول المجمعات الزراعية في التاريخ . استمر الععصر الوسيط نحو ستة آلاف عام ، وسكن فيه الناس في الكهوف والمغاور وتمكنوا خلاله من زيادة عدد ادواتهم الحجرية وتصغير حجمها وتحسين صنعها . وتعتبر الحضارة الناطوفية الحضارة الأولى على طريق تقدم الانسان وارتقائه ، فمن خلالها وصلت التحولات الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين قمتها ، فبعد ان بلغ النطوفيون درجة عالية من التقدم وضع الأساس المادي والفكري المباشر للانعطاف الجذري والأهم في تاريخ البشرية . الا ان اهم ما امتازت به هذه الحضارة هو انتقالها بالانسان من الصيد وجمع الطعام الى مرحلة الزراعة وتدجين الحيوان وبذلك تحول من الاقتصاد الاستهلاكي الى الاقتصاد الانتاجي ، وكان القمح والشعير أول ما زرع الانسان . تتمثل حضارة سكان فلسطين في هذا العصر بالأدوات الحجرية المصقولة وبالصحون الحجرية والهواوين والمناجل الصوانية المثبتة على قبضة خشبية ، والتي يظن انها كانت تستعمل لحصاد القمح حيث عثر المنقبون على الكثير من هذه الأدوات في مغارة شقبا . ويستدل من هذه الأدوات على ان سكان فلسطين هم أول مكن مارس الزراعة في العالم . اذ عهد الناس في هذا العصر بالمهنة الجديدة الى نسائهم وأولادهم بينما انصرف الرجال الى مهنة الصيد والرعي والغزو . زرع السكان القمح والشعير والدخن وهو نوع من الذرة ثم زرعوا العنب والتين والزيتون وانواعاً من الخضروات . ويؤكد علماء التاريخ ان تميز النطوفيين عن غيرهم يكمن في سرعتهم في انتاج غذائهم ، ثم في الانتقال الى حالة الاستقرار وتأسيس مستوطنات دائمة في مرحلة مبكرة من الحضارة الانسانية وأصبح من المؤكد الآن ان الجماعات البشرية النطوفية تميزت منذ البداية بحركة نزوح من المغاور والكهوف الى المواقع المكشوفة في ارجاء الشرق الأدنى جميعها , وحدث ذلك بالتدريج اذ بدؤوا بناء منازل بسيطة يسهل بناؤها كما يسهل هدمها على المصاطب القريبة من الكهوف وكانت على العموم مستديرة الشكل , اسفلها محفور في الأرض وجدرانها وسقفها من جذوع الأشجار المغطاة بالأغصان والجلود .
لندا شلش
حينما كنا صغارا اعتدنا الجلوس الى جانب امي بل كنا نتسابق الى النوم في احضانها في ليالي الشتاء الباردة حيث كانت تدفؤنا بالقصص التي كانت ترويها لنا عن طفولتها وحياتها وحياة اللاجئين القاسية في مخيم ديرعمار، كما كانت تكثر من الحديث عن جدتي ،التي لم تسنح لنا الفرصة للتعرف عليها اذ حرمنا مرضها من عطفها وحبها ورؤيتها، جدتي كانت كباقي نساء المخيم تستيقظ في ساعات الفجر الاولى ، تحمل جرة فوق راسها المرهق ، وتمشي مسافات طويلة كي تملاها بالماء من بئر اصطناعي صغير في المخيم. كان ذلك البئر قد اقيم تحت اشراف احدى وكالات غوث ومساعدة اللاجئين التابعة للامم المتحدة ، كان يتم فتح انابيبه لساعات محددة ، تفتح عند السادسة صباحا، وحينما تدق عقارب الساعة عند العاشرة يتم اغلاقها حتى اليوم التالي، في نفس الوقت؛ لذلك كانت تتسابق النساء للوصول لذلك البئر وملأ جرارهن. اما اللواتي لم يحالفهن الحظ في الوصول قبل غيرهن لم يجدن سوى طلب الرحمة من المسؤول عن فتح انابيب البئر لتعبئة الجرار ، وغالبا ما كان يتم رفض طلبهن؛ فيعدن فارغات الايدي الى صغارهن كخفي حنين. مع مرور الايام وتزايد قساوتها حاولت امي رغم صغر سنها تقليد مهنة جدتي؛ لانتقال جدتي الى العمل في مزارع الاحتلال وتحديدا قطف الخضار والفاكهة، كما كان حال باقي نساء المخيم اللواتي اتخذن من ذلك وسيلة لاعالة اطفالهن مقابل بضعة قروش وبقايا الخضروات التي يلتقطنها لاشباع الافواه الجائعة المنتظرة في البيوت ، كانت امي حينها صغيرة جدا لا تتجاوز الحادية عشرة من عمرها؛لكنها كانت تعمل جاهدة من اجل موازنة جسدها الضعيف وهي تحمل الجرة المملوءة بالمياه، بل من ثقل الحمل كانت تخطو خطوات متراقصة بطيئة، حتى تتمكن من الوصول الى بيت امها الصغير، امي لا تزال تصف حياتهما بالسابق بالعصر الحجري، وتقول:" بينما كان العالم في الخارج يتطور فان الحياة في المخيم تتراجع وتصبح اسوأ". اما ما دفعني لكتابة هذه القصة التي حصلت قبل سنوات طويلة؛ فهو ترائي مشهد حمل امي الماء فوق رأسها لي مرة ثانية لكن هذه المرة المشاهدة الفعلية ، وليس محاولة رسم الصورة في مخيلتي لفهمها والاحساس بها، فعندما خرجت هذا الصباح، رأيت أمي قادمة من الخارج وتحمل فوق راسها وعاءً، فأخبرتني انها إنتظرت قرابة الساعتين في الخارج كل قطرة ماء تنزل من حنفية الماء حتى امتلأ الوعاء. مشيت تجاه الشارع قليلاُ وانا افكر بأمي ، فعادت صورتها عندما كانت صغيرة تحمل الماء فوق راسها كما رسمتها لي في مخيلتي للحياة مما جعلني أشعر بغضب تجاه ما يحدث في القرية ،حيث نعيش هذه الايام في قريتنا – شقبا –التي تقع الى الشمال الغربي من مدينة رام الله والتي يبلغ تعدادها السكاني حوالي 5000 نسمة ظروفا مشابهة لأيام اللاجئين في المخيمات الفلسطينية ، فمنذ حوالي اسبوعين واهل القرية يعانون من انقطاع متواصل للمياه مما يضطرون لشراء خزانات مملوءة بالمياه من الخارج دون العلم بمصدرها وباسعار مرتفعة لتلبية جزءاً من حاجاتهم المعيشية كالتنظيف والري اما الجزء المتعلق بالشرب فهو الاصعب حيث ان شراء عبوات المياه لا يمكن ان تكفي حاجات الطبخ والشرب على الاطلاق .ففي العادة يحصل اهل القرية على المياه من عين ماء صغيرة موجودة في قرية شبتين المجاورة لقريتنا وتتشارك القريتان مع احدى المستوطنات الاسرائيلية القريبة مياه العين بصورة غير عادلة ابدا حيث يحصل المستوطنون على الجزء الاكبر من المياه بل تصل لبيوتهم مفلترة نظيفة، اما الجزء المتبقي فيتقاسمه اهالي قريتي شقبا وشبتين هذا ما دامت المنطقة تشهد هدوءا سياسيا وعسكريا على الارض اما اذا حصل هجوم فلسطيني مسلح في اي مكان ضد الاحتلال يسارع المستوطنون في المستعمرة التي تتقاسم مياه العين معنا الى قطع المياه عن القرية ، بل اصبح قطع المياه عن القريتين يسير تبعا لاهواء المستوطنين دون الحاجة الى مببررات فإما ان يقطعوها وهذا ما يحصل في اغلب الاحيان واما ان يضعوا مواد كيماوية سامة في الجزء الذي ينساب للقرية وقد سجلت حالات تسمم سابقة لعدد كبير من الاطفال جراء تلك الافعال القذرة ،و من الجدير بذكره ان غالبية قرى غرب رام الله تعاني نفس الشكلة نتيجة تقاسم المياه مع المستوطنات المجاورة لها لكن بدرجات متفاوتة بحيث لا تصل سلبية الوضع الى ما هو عليه في قرية شقبا ،فالوضع في القرية شبيه الى حد ما بالوضع الكارثي في قطاع غزة مع وجود اختلاف واحد بيننا وبين اهلنا في القطاع يتمثل بعدم اكتراث اي جهة بمشكلتنا وعدم القاء الضوء عليها بل ان العطشانين انفسهم لا يرفعون اصواتهم للمسؤولين لعلمهم المسبق بالنتيجة
بقلم : لندا شلش
Share